مع اندلاع ثورات الربيع العربي، برزت أدوار سياسية جديدة لعبتها قوي إسلامية عديدة، في ظل مناخ سياسي خصب، مما أعطاها تصريحا بالمرور - بريئا كان أو غير برئ - للمشاركة في مؤسسات الحكم، وعملية صنع القرار السياسي في هذه المرحلة الفاصلة في تاريخ دول الربيع العربي.
وفي سياق سعيها للمشاركة في الحكم أو حتي الاستحواذ علي السلطة في هذه الدول - رفعت هذه القوي مجموعة من السياسات والشعارات البراجماتية التي يمكن أن تكون مجرد وسيلة لاعتلاء كراسي الحكم، وليس بالضرورة موقفا أيديولوجيا أصيلا، وإن كان ذلك لا ينفي حدوث تطور فكري للقوي الإسلامية الصاعدة، استجابة للأوضاع السياسية والاقتصادية الجديدة والمتغيرة في المنطقة، وللموقف الدولي في أحيان كثيرة.