إن الصراع الذى يدور على الأرض السورية، ليس مجرد صراع على السلطة، بل هي معركة معقدة تشارك فيها العديد من القوى الإقليمية والدولية. لقد تحولت سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات بين الدول الكبرى، بالإضافة إلى تصاعد المنافسات الإقليمية التي جعلت من سوريا نقطة محورية في صراع الشرق الأوسط. ومع استمرار الصراع، تبقى سوريا في قلب العاصفة، حيث لا يزال المستقبل السياسي والإنساني للبلاد مجهولًا، ويبدو أن المنطقة ستظل تشهد صراعات جديدة على مختلف الجبهات. فتعتبر الصراع الذى يدور على الأرض السورية من أكثر النزاعات تعقيدًا في التاريخ المعاصر، حيث تتداخل فيها أبعاد محلية، وإقليمية، ودولية. مما جعل من الصعب تحديد مجرياتها وأسبابها الحقيقية.
بدأت الأزمة السورية في عام 2011 كحركة احتجاجية ضد نظام بشار الأسد، لكنها سرعان ما تحولت إلى صراع دموي متعدد الأطراف. فجوهر هذا النزاع يكمن في التحولات التي شهدتها الانتفاضة السلمية إلى صراع عسكرى عنيف. مع مرور الوقت، أصبح الصراع السوري يعكس أكثر من مجرد مواجهة شعبية مع نظام حكم، بل أصبح صراعًا دوليًا وإقليميًا مع تداخل مصالح القوى الكبرى.
على الصعيد الدولي، تطور التنافس بين القوى العظمى، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ليصبح جزءًا من معركة السيطرة على المنطقة. بعد التدخل العسكري الذي قادته الأمم المتحدة في ليبيا عام 2011، نشأت فجوة في العلاقات بين القوى الغربية وروسيا، ما دفع بسوريا لتصبح ساحة لتصفية الحسابات بين هذه القوى. مع بداية التدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015، أصبح الوضع أكثر تعقيدًا، حيث كانت روسيا تدعم النظام السوري، بينما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تقود تحالفًا دوليًا ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
من جهة أخرى، تحولت الصراعات الإقليمية إلى جزء أساسي من النزاع. كانت هناك منافسة شديدة بين أطراف عدة ما جعل سوريا ساحة مفتوحة لهذه الحسابات السياسية.
تعد الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) جزءًا مهمًا من الصراع العابر للحدود الذي شهدته سوريا والعراق. ففي العراق، تعاونت القوات العراقية مع "الحشد الشعبي" في مواجهة التنظيم، بينما في سوريا تعاونت قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية، مع التحالف الدولي ضد داعش. لكن هذا التعاون لم يكن خاليًا من التوترات، حيث كان هناك صراع مستمر بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، الذي كان له وجود في كل من سوريا والعراق. كما شهدت المنطقة تصاعدًا في الحركات الشيعية المسلحة، التي كانت تسعى للتصدي لكل من داعش والقوات الأمريكية، مما زاد من تعقيد الصراع.
وعلى المستوى المحلي، تأثرت أطراف النزاع بتقلبات متلاحقة في التحالفات والصراعات. كان هناك تعاون وصراع في الوقت ذاته بين الجيش السوري الحر والجماعات الإسلامية الأخرى مثل أحرار الشام، والجماعات المتشددة مثل جبهة النصرة وتنظيم داعش. في المقابل، كانت هناك أيضًا تحالفات بين وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري الحر، مما أضاف طبقات إضافية من التعقيد. كان المشهد السوري على الأرض يعكس التغيرات السريعة في التحالفات، حيث كان كل طرف يسعى لتحقيق مصالحه العسكرية والسياسية وسط تدهور الوضع الأمني.
الأطراف الرئيسية:
اتسم الصراع الذى يدور على الأرض السورية بتعدد الأطراف الفاعلة التي تتباين مصالحها وتحالفاتها. في مقدمة هذه الأطراف يأتي التحالف الحاكم بقيادة بشار الأسد، الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية، وهي فرقة من الشيعة. تمثل الطائفة العلوية نحو 10% إلى 15% من سكان سوريا، وقد ظلت هذه الطائفة تدعم الأسد منذ بداية الحرب. كما كان للدروز، وهم أقلية أخرى في سوريا، دور كبير في دعم الأسد عبر تقديم القوى البشرية. إلا أن قادة الدروز أعلنوا في الآونة الأخيرة أنهم سيوقفون دعمهم للنظام، مؤكدين التزامهم بحماية أنفسهم من أي هجوم من قبل الثوار.
حظى نظام الأسد أيضًا بدعم كبير من إيران، التي قدمت الأسلحة وأرسلت بعضًا من كبار قياداتها العسكرية، مثل الجنرال قاسم سليماني، إلى جبهات القتال في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، فإن النظام كان مدعوما من قبل حزب الله اللبناني بقيادة حسن نصر الله قبل اغتياله، الذي أرسل مقاتلين لدعم الأسد، وذلك بسبب الروابط الطائفية المشتركة بين العلويين والشيعة، ولأن الأسد كان قد دعم حزب الله في الماضي، خصوصًا خلال نزاع لبنان مع إسرائيل في عام 2006.
الطرف الثاني الكبير في الصراع الذى يدور على الأرض السورية هو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).كان داعش يهدف إلى إقامة الشريعة (القانون الإسلامي) في سوريا بعد أن فرضت فقهها الإسلامي في مدينة الرقة التي يزعم أنها عاصمة الدولة الإسلامية. بسبب الهجمات العسكرية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فقد تباطأ تقدم داعش وأصبح الآن في وضع دفاعي. وقد خسر داعش بعض المناطق في شمال سوريا، رغم أنه لا يزال يسيطر على أراضٍ استراتيجية، بما في ذلك أهم احتياطات النفط في محافظة دير الزور، بالإضافة إلى الرقة والمدينة التاريخية تدمر. شن التحالف بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية استهدفت مواقع داعش في سوريا والعراق، ويبدو أن توسع المجموعة في الوقت الحالي أمرا صعبا.
الطرف الثالث الكبير في الصراع الذى يدور على الأرض السورية هو الجبهة الإسلامية، التي كانت تضم فرع القاعدة "جبهة النصرة" سابقا "هيئة "تحرير الشام" حاليا، بالإضافة إلى جماعات إسلامية مثل لواء التوحيد، أحرار الشام، جيش الإسلام، جند الأقصى، وأنصار الشام. هذه الجبهة، كانت معروفة أيضًا بجيش الفتح، أعلنت أن هدفها الأول هو الإطاحة بالأسد وإنهاء نظامه في سوريا واستبدال به حكم إسلامي. وتدعم من تركيا بشكل أساسي هذه الجبهة ضد نظام الأسد، الذي لا يتماشى مع داعش بسبب اختلافات عقدية في الأيديولوجيات بين الجانبين. وقد نجحت هذه الجبهة في السيطرة على مناطق استراتيجية في محافظة إدلب من نظام الأسد.
الطرف الرابع في النزاع هو وحدات حماية الشعب الكردية، التي هدفت إلى إقامة حكم ذاتي في المناطق ذات الأغلبية الكردية عبر تقسيم مستوطناتها وحكمها تحت نظام علماني. فتدعي وحدات حماية الشعب أن هذا النظام من الحكم الذاتي الديمقراطي هو الحل الأفضل ليس فقط لسوريا، بل للشرق الأوسط بأسره. وتحظى هذه الوحدات بدعم من بعض عناصر الجيش السوري الحر والعرب السنة في شمال سوريا. وفي يوليو 2015، سيطروا على مدن استراتيجية مثل تل أبيض، وسري كانيه، والحسكة من تنظيم الدولة الإسلامية. كما تحصل هذه المجموعة على الدعم الجوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
عندما اندلعت الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد في البداية، كان الهدف الأول لمعظم القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، والدول العربية ذات الحكم السني، هو إزالة بشار الأسد ونظامه. كان يُنظر إلى الأسد على أنه طاغية يضطهد شعبه. ولكن بعد ذلك، تحول التهديد الرئيسي إلى تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، حيث كانت هذه الجماعات مسئولة عن العديد من الفظائع، بما في ذلك قطع رءوس الصحفيين والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وقتل المدنيين بشكل جماعي، وعبودية النساء، وتهديدات بشن هجمات على الدول التي تعارضهم. وقد تحولت أولويات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى إلى تعطيل حركة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في سوريا، وفي نهاية المطاف تدمير هذه الجماعات تمامًا.
الخط الزمني للتحولات المعقدة في الحرب السورية:
بين عامي 2012 و2017، شهد الصراع على الأراضى السورية تحولات كبيرة، مع ظهور جماعات إسلامية متشددة، مثل أحرار الشام، وجبهة النصرة، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مما زاد من تعقيد الصراع وأدى إلى تفتت المعارضة. تدفقت المساعدات إلى هذه الجماعات من دول إقليمية، بينما كانت هناك صراعات داخلية بينها وبين قوات النظام. في هذه الفترة، كان الدعم الإيراني للنظام السوري وتدخل حزب الله من أبرز العوامل التي غيّرت موازين الحرب. كما استمر التدخل الأمريكي ضد داعش، مما ساهم في تقليص نفوذ التنظيم. في المقابل، استمر النظام السوري وحلفاؤه في استخدام أساليب حرب قاسية، مثل البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية.
مر النظام السوري بمرحلة فاصلة، حيث بدأ في التراجع ثم تعافى بدعم من الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية وذلك بين عامي 2014 و2016، على الرغم من الدعم التركي والخليجي لقوى المعارضة، إلا أن النظام كان مهددًا، خاصة في مناطق، مثل اللاذقية ودرعا، بينما بقيت الغوطة الشرقية تحت سيطرة المعارضة. ومع تزايد الدعم الإيراني وتحويل النظام إلى استراتيجية ميليشياتية، فقد بدأ النظام في استعادة قوته. ولكن التدخل العسكري الروسي في عام 2015 كان نقطة تحول، حيث مهد الطريق لاستعادة حلب في أواخر عام 2016. من جانب آخر، بدأ تنظيم الدولة الإسلامية في التراجع بفعل الحملة العسكرية للتحالف الدولي بعد معركة كوباني. في هذه الفترة، كانت الولايات المتحدة تركز على محاربة داعش، بينما دخلت قوات سوريا الديمقراطية المعركة بقيادة وحدات حماية الشعب.
بين عامي 2017 و2018، انتقل النظام السوري من مرحلة التعافي إلى مرحلة استعادة الأراضي بالكامل، بفضل الدعم الروسي والإيراني. بدأ النظام هجماته في مناطق استراتيجية مثل شمال حمص، والغوطة الشرقية، والحدود الأردنية، مستخدمًا آلية خفض التصعيد وفقًا لمسار أستانا. في هذه الفترة، تم تشكيل هيئة تحرير الشام في إدلب في يناير 2017، وكانت بمثابة إعادة تشكيل لجبهة النصرة. كما كثف الجيش التركي حملته ضد وحدات حماية الشعب واحتل مدينة عفرين في عام 2018. استمر الدعم الروسي والإيراني للنظام، بينما حافظت الولايات المتحدة على تركيزها على محاربة داعش. في هذه المرحلة، انضمت تركيا إلى عملية أستانا.
من عام 2019 إلى 2023، دخل الصراع مرحلة الجمود بعد أن استعاد النظام معظم الأراضي السورية، باستثناء بعض المناطق التي شهدت صراعات منخفضة مثل الجنوب، والشمال الشرقي الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب، وإدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام. بدأ النظام السوري وحلفاؤه الهجوم على إدلب، وحماة، وشمال حلب، مما دفع تركيا إلى تكثيف تدخلها في المنطقة، حيث أرسلت قوات كبيرة إلى إدلب وأدمجت الجيش السوري الحر مع الجيش الوطني السوري تحت مسمى "الجيش الوطني السوري". على الجبهة الأمريكية، استمرت الولايات المتحدة في دعم وحدات حماية الشعب، مما دفعها إلى التباعد عن دمشق ورفض دعم حزب العمال الكردستاني. كما استمر تنظيم هيئة تحرير الشام في السيطرة على أجزاء من إدلب، إلى جانب تشكيل حكومة الإنقاذ السورية. وفي هذه الفترة، ظهرت بوادر لعودة تنظيم الدولة الإسلامية في صحراء البادية التي كانت تحت سيطرة النظام. استمر دعم إيران وروسيا للنظام، مما عزز استقرار النظام في مناطق سيطرته، في وقت تصاعدت فيه التوترات مع تركيا التي أصبحت في مواجهة مباشرة مع النظام وحلفائه الروس.
المراحل التالية في الصراع السوري .. استمرارية الأسد وتراجع داعش والصراعات المعقدة بين الفصائل:
بعد سنوات من القتال المكثف والعديد من الضحايا بين المدنيين والمقاتلين، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان وخلق أزمة لاجئين، لا يزال الصراع السوري دون نهاية واضحة. على الرغم من الافتراضات التي كانت تشير إلى أن بشار الأسد لن يكون قادرًا على الاستمرار في السلطة لفترة طويلة، إلا أن النظام كان لا يزال يحتفظ بالسيطرة على أهم أجزاء سوريا منذ عام 2012. استطاع العلويون إقامة جيش قوي وبيروقراطية متماسكة، كما أن الجيش السوري الرسمي أظهر ولاءً شديدًا لبشار الأسد، وقاتل لمنع الجماعات المعارضة من السيطرة على الأراضي والموارد.
تم إبطاء تقدم تنظيم داعش على جبهتين. الأولى بسبب الهجمات التي قادتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، والأخرى نتيجة لتراجع تدفق المقاتلين الأجانب بسبب تشديد الإجراءات الأمنية في العديد من الدول، خاصة تركيا. بالإضافة إلى ذلك، بات داعش محاصرًا بين قوات الأسد، وقوات الحماية الكردية (وحدات حماية الشعب)، والجماعات المعارضة الأخرى في سوريا. ورغم أن داعش حقق مكاسب كبيرة في شرق سوريا، إلا أنه فقد مساحات واسعة في عام 2015 بسبب الهجمات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والهجمات البرية التي قامت بها قوات وحدات حماية الشعب، والبيشمركة، والقوات السورية المعارضة، وخاصة الجيش السوري الحر.
كان الهجوم الفاشل على مدينة كوباني الكردية في سبتمبر 2014 نقطة تحول مهمة بالنسبة لتنظيم داعش. بعد الضربات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة والتي نجحت في طرد داعش من كوباني، بدأ داعش في تغيير استراتيجيته من الهجوم إلى الدفاع. بدأ التنظيم في الحصول على الإمدادات والمقاتلين عبر مدينة تل أبيض، الواقعة على الحدود التركية، حيث كانت هذه المدينة تمثل شريان الحياة المباشر لداعش إلى عاصمته الفعلية، الرقة. ومع سقوط تل أبيض في يد "بركان الفرات" (وهو فريق عمليات مشترك بين قوات وحدات حماية الشعب والجيش السوري الحر) في نهاية يونيو 2015، خسر داعش طريقه إلى تركيا. مما أضطر داعش لاستخدام طريق آخر عبر مدينتي إعزاز وجربلس، مما جعل من الصعب عليه الحصول على الإمدادات والمقاتلين.
وفي مايو 2015، سيطر داعش على مدينة تدمر، ولكن التنظيم واجه تهديدات من قوات الأسد في منطقة حلب، ومن جبهة النصرة وجماعات أخرى في شمال سوريا، وكذلك من قوات وحدات حماية الشعب وبعض عناصر الجيش السوري الحر. في إدلب، حققت "جبهة النصرة" وبعض الجماعات الإسلامية الأخرى بعض المكاسب ضد الأسد، ولكن تقدمهم تم إيقافه، وتشهد المنطقة معارك شديدة بين الطرفين.
في شمال سوريا، تقدمت القوات الكردية، جنبًا إلى جنب مع بعض عناصر الجيش السوري الحر، ضد داعش بتعاون مع التحالف الذي قادته الولايات المتحدة. وقد ساعدت الغارات الجوية للتحالف قوات وحدات حماية الشعب وحلفاءها على استعادة أراضٍ من داعش وتأمين المستوطنات. وكان أكبر إنجاز لهذه الجبهة هو منع سقوط كوباني في يد داعش. كما تقدمت القوات الكردية، مع بعض فصائل الجيش السوري الحر، نحو الرقة بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
لكن التحدي الأكبر لهذه الجبهة كان تركيا، التي لا تميل للسماح بأي هيمنة كردية في شمال سوريا. فقتل داعش للمدنيين في كوباني، والهجوم الانتحاري على تجمع كردي في مدينة سوروتش التركية في 20 يوليو 2015، وإجراءات الحكومة التركية ضد المشيعين لهذا الحادث، كلها تُظهر تعنت أنقرة. حيث كان يُزعم أن تركيا كان بإمكانها منع هذه الحوادث جميعًا، ولكنها لم تفعل ذلك بسبب قلقها المزعوم من وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض حربًا انفصالية ضد تركيا.
وبعد مجزرة سوروتش في يوليو 2015، التي أسفرت عن مقتل 32 ناشطًا شبابيًا في تفجير انتحاري، أعلنت تركيا أنها ستنضم إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش. ومع ذلك، ظهرت تقارير تفيد بأن الهدف الحقيقي لتركيا كان حزب العمال الكردستاني وليس داعش. وحزب العمال الكردستاني تمتع بدعم كبير من دول مثل الولايات المتحدة بسبب دوره البارز في محاربة داعش في العراق. كما سعت تركيا لإنشاء منطقة حظر طيران في شمال سوريا لحماية الأشخاص الفارين من داعش ونظام الأسد، وظلت تحافظ على خيار التدخل البري، رغم أنها تفضل تسليح الجماعات المعتدلة.
من جهة أخرى، سمحت تركيا باستخدام قواعدها الجوية من قبل دول أخرى، وخاصة الولايات المتحدة، ففي 14 أغسطس 2015، أعلن البنتاجون عن أولى الضربات الجوية الأمريكية ضد داعش والجماعات الأخرى من قاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا. وقد أرسلت واشنطن بالفعل أسطولًا من الطائرات المقاتلة وبدأت في شن غارات جوية على مواقع داعش، مع نتائج أفضل من السابق بفضل المسافة الأقصر وتوافر مزيد من الوقت للبقاء في الجو لتحديد وتدمير أهداف داعش.
خريطة توزيع القوى المتصارعة داخل سوريا حتى 1 ديسمبر 2024
المراجع:
1. Martini, Jeffrey, Erin York, and William Young. “Syria as an Arena of Strategic Competition.” In Syria as an Arena of Strategic Competition, 1–10. RAND Corporation, 2013. http://www.jstor.org/stable/10.7249/j.ctt2jc9hh.1.
2. Michnik, Wojciech, Marcin Kaczmarski, Andrew Monaghan, and Vasile Rotaru. “Russia’s New Strategic Calculus in the Middle East.” Russia’s Emerging Global Ambitions. NATO Defense College, 2020. http://www.jstor.org/stable/resrep26056.8.
3. Uludag, Mekki. “Syrian Civil War: Important Players and Key Implications – A Factsheet.”Counter Terrorist Trends and Analyses 7, no. 7 (2015): 4–10. http://www.jstor.org/stable/26351370.
4. Veen, Erwin van, Alba Di PietrantonioPellise, Nancy Ezzeddine, and Paolo Napolitano. “Tracing the Evolution of the Syrian Civil War (2011-2020).” Band-Aids, Not Bullets: EU Policies and Interventions in the Syrian and Iraqi Civil Wars. Clingendael Institute, 2021. http://www.jstor.org/stable/resrep28665.7.
5. FERRIS, ELIZABETH, and KEMAL KIRIŞCI. “The Context, Causes, and Consequences of Syrian Displacement.” In The Consequences of Chaos: Syria’s Humanitarian Crisis and the Failure to Protect, 1–32. Brookings Institution Press, 2016. http://www.jstor.org/stable/10.7864/j.ctt1c2cqws.6.
6. Alkaff, Syed Huzaifah Bin Othman, and NurulHudaBinteYussof. “An Overview of the Syrian Conflict.” Counter Terrorist Trends and Analyses 8, no. 8 (2016): 8–11. http://www.jstor.org/stable/26351442.
7. CONDUIT, DARA. “Syria.” Edited by Isaac Kfir and John Coyne. COUNTERTERRORISM YEARBOOK 2020. Australian Strategic Policy Institute, 2020. http://www.jstor.org/stable/resrep25133.14.
8. Jones, Seth G., ed. “Russian Goals and Strategy.” Moscow’s War in Syria. Center for Strategic and International Studies (CSIS), 2020. http://www.jstor.org/stable/resrep24835.5.
9. Aydıntaşbaş, Asli. “A NEW GAZA: TURKEY’S BORDER POLICY IN NORTHERN SYRIA.” European Council on Foreign Relations, 2020. http://www.jstor.org/stable/resrep24714.
10. Kasapoglu, Can. “Turkey’s Military Policy in Syria: Implications for NATO.” NATO Defense College, 2020. http://www.jstor.org/stable/resrep23668.
11. Armed Conflict Location & Event Data Project. “Syria: 10 Years On.” Armed Conflict Location & Event Data Project, 2021. http://www.jstor.org/stable/resrep32072.
12.Azizi, Hamidreza, and Julien Barnes-Dacey. “BEYOND PROXIES: IRAN’S DEEPER STRATEGY IN SYRIA AND LEBANON.” European Council on Foreign Relations, 2024. http://www.jstor.org/stable/resrep60706.
13. Jahanbani, Nakissa, and Suzanne Weedon Levy. “Background on Iranian Proxy Involvement in Syria.” Iran Entangled: Iran and Hezbollah’s Support to Proxies Operating in Syria. Combatting Terrorism Center at West Point, 2022. http://www.jstor.org/stable/resrep40421.6.
14. Siklawi, Rami. “SYRIA SINCE 1990: DIMENSIONS OF CONFLICT.” Arab Studies Quarterly 44, no. 3/4 (2022): 181–95. https://www.jstor.org/stable/48696275.