من قلبى سلامٌ لبيروت، وقُبلٌ للبحر والبيوت
طالعتنا وسائل الإعلام المختلفة جميعها بسلسلة انفجارات متزامنة فريدة وجديدة من نوعها نهشت فى الجسد اللبنانى قبل أن تنال من جماعة حزب الله، لبنان.. تلك الفتاة الشابة التى ينهال عليها المغتصبون ولا تزال شامخة، تحارب الخونة والعملاء والمنتفعين بالأمل والابتسامة.
تـأسـيـس..
تمتلك المواجهات بين حزب الله وإسرائيل تاريخًا طويلًا من الحروب والعمليات، بدأت منذ نشأة المقاومة الإسلامية فى لبنان وصولًا إلى يومنا هذا.
وتعود هذه التوترات اليوم إلى الحدود اللبنانية الجنوبية، فى أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التى نفّذتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات ومواقع إسرائيلية، وردّ الاحتلال بعدوان على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر2023.
فما هو تاريخ المواجهات بين حزب الله وإسرائيل؟
الانسحاب من بيروت...
فى الخامس من يونيو عام 1982 اجتاحت إسرائيل لبنان، وكان الظن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون سيحتل نحو 30 كيلومترًا من الجنوب اللبنانى لمنع وصول قذائف المقاومة الفلسطينية إلى مستوطناته.
لكن تفاجأ الجميع بغزوٍ كبيرٍ للأراضى اللبنانية، حيث احتلت أكثر من ألف دبابة وآلاف من الجنود الإسرائيليين المناطق الجنوبية الحدودية، من بنت جبيل إلى حاصبيا.
وأحرقت قوات شارون مدينة صور الساحلية التى فرّ أهلها منها، وحاصروا مدينة صيدا، وأمطروا مدن وقرى الشوف بالقذائف، كما وصلوا إلى مناطق فى البقاع اللبنانى، وما إن بلغوا العاصمة بيروت حتى حاصروها محتلين الجزء الغربى منها.
وبعد شهرين، أى فى أكتوبر من العام ذاته، انسحب الجيش الإسرائيلى من بيروت على وقع المقاومة المتصاعدة فى وجهه، مبقيًا على قواته فى الجنوب وتحديدًا عند نقطة نهر الليطانى أى بعمق 35 كيلومترًا فى الداخل اللبنانى.
تأسيس حزب الله..
فى هذه الأثناء، بدأت تتشكل نواة جديدة للمقاومة ليخرج بيان عام 1982 معلنًا تأسيس المقاومة الإسلامية فى لبنان التابعة لـ"حزب الله”.
لكن الإعلان الصريح عن نشأة الحزب وإعلان أهدافه بطرد المحتل الإسرائيلى وحلفائه من لبنان كان عام 1985.
وفى العام التالى، أى فى 1986، أعلنت إسرائيل فقدان الجندى رون آراد الذى يعتقد أن عناصر من حركة أمل اعتقلوه بعد إسقاط طائرته العسكرية، ليسلم لاحقًا إلى "حزب الله”.
وفى 16 فبراير عام 1992 اغتالت إسرائيل الأمين العام السابق لحزب الله عباس الموسوى، ليتسلم من بعده حسن نصر الله أمانة الحزب.
حرب "تصفية الحساب”..
وفى يوليو 1993، وردًا على صواريخ حزب الله تجاه المستوطنات الشمالية، أعلنت إسرائيل عن حرب أطلقت عليها اسم "تصفية الحساب”.
فهاجمت برًا وجوًا مناطق فى جنوب لبنان ووسطه وشماله وحتى ضواحى بيروت.
هذه الحرب دامت 7 أيام، وراح ضحيتها 120 شهيدًا لبنانيًا، بينما قتل فيها 26 إسرائيليًا.
حرب "عناقيد الغضب"..
أما فى 9 أبريل 1996، فقد قتلت إسرائيل شابًا وأصابت آخرين فى الجنوب اللبنانى، فردّ حزب الله على هذه العملية بقصف مستوطنات "نهاريا" و"كريات شمونة".
وأوقع الحزب فى عمليته هذه عددًا من الجرحى وفق الإعلام الإسرائيلى، وبعد يومين أغارت إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت موقعة عددًا من الشهداء.
فعمد بعدها حزب الله إلى قصف مستوطنات الشمال، لتردّ إسرائيل بارتكاب مجازر عدّة أبرزها مجزرة قانا فى حرب أطلقت عليها اسم "عناقيد الغضب”.
الانسحاب الإسرائيلى..
أمام ضغط المقاومة اللبنانية، أعلن الاحتلال الإسرائيلى عام 2000 انسحابه من جنوب لبنان بعد احتلال دام 18 عامًا يقدر عدد من استشهد خلاله بنحو 20 ألفًا من اللبنانيين والفلسطينيين وحتى السوريين، بينما قتل للجيش الإسرائيلى قرابة 350 جنديًا حسب اعترافاته.
و لم تمض سوى أشهرٍ قليلة حتى أعلن "حزب الله" يوم 7 أكتوبر عام 2000، عن أسره 3 جنود إسرائيليين فى منطقة هاردوف فى كمين لدورية إسرائيلية.
بعد 4 سنوات، سلم الأسرى جثثًا للإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى الحزب.
بعد ذلك بعامين، هاجم حزب الله إثر الانتفاضة الثانية مواقع إسرائيلية لكن تل أبيب اكتفت بقصف المناطق الحدودية.
“حرب تموز”..
وفى 12 يوليو 2006، هاجم حزب الله دورية للجيش الإسرائيلى فاختطف جنديين اثنين وقتل 3، ليشنّ الجيش الإسرائيلى عملية عسكرية استمرت 34 يومًا.
وعرفت هذه الحرب باسم “حرب تموز" واستشهد فيها أكثر من 1300 لبنانى.
منذ ذلك الحين، مرّت العلاقة بين إسرائيل وحزب الله بتوترات متعددة أبرزها فى يناير عام 2015 مع اغتيال تل أبيب القيادى فى الحزب عماد مغنية فى سوريا.
وفى عام 2021، شنّت إسرائيل غارات على مناطق فى الجنوب اللبنانى ردًا على إطلاق صواريخ.
الـحـدث..
شهدت أنحاء مختلفة فى لبنان يوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024انفجارات متزامنة لآلاف من أجهزة النداء الآلى، وقد خلّفت الواقعة 12 قتيلًا ونحو 3000 جريح منهم 180 تقريبًا فى حالات حرجة، (حصر أولى) وقد تداولت وسائل التواصل الاجتماعى صورًا تُظهر أجهزة استدعاء بيجر متضررة ومنفجرة، وأظهرت بعض الصور التى نُشرت تزامنًا مع موجة الانفجارات أن طرازها(Gold Apollo AR924).
أما فيما يتصل بالصحافة الأمريكية فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير لها فى يوم الانفجار ذاته أن إسرائيل قامت بإخفاء متفجرات داخل مجموعة من أجهزة الاستدعاء المنتجة من قبل شركة جولد أبولو، كانت متجهة لحزب الله فى لبنان. حيث ذكرت الصحيفة أن معظم أجهزة الاستدعاء كانت من طراز(AP924) المنتج من قبل الشركة المذكورة، ولكن تم تضمين ثلاثة نماذج أخرى للشركة ضمن الشحنة. وأشارت الصحيفة إلى أن كميات صغيرة من المتفجرات زُرعت فى الأجهزة التى طلبها حزب الله، وفقًا لمسئولين أمريكيين وآخرين مطلعين على العملية، وأن كمية المادة المتفجرة تتراوح بين أونصة واحدة إلى اثنتين، وكانت مزروعة بجوار البطارية فى كل جهاز استدعاء، كما تم تضمين مفتاح يمكن تشغيله عن بعد لتفجير المتفجرات.
وقد أكدت شبكةCNN الإخبارية فى اليوم التالى الأربعاء أن إسرائيل كانت وراء الهجوم، ولم تذكر تفسيرًا لكيفية التفجير. فى حين ذكرت رويترز نقلًا عن مصدر أمنى لبنانى رفيع أن الموساد زرع متفجرات داخل خمسة آلاف جهاز اتصال استوردها حزب الله قبل أشهر من العملية. وقد أشارت رويترز – حسب مصدرها- إلى أن التفجير تم عبر دس الموساد لوحة داخل الجهاز تحتوى على مادة متفجرة تتلقى شفرة من الصعب للغاية اكتشافها بأى وسيلة حتى باستخدام أى جهاز أو ماسح ضوئى.
تحـــلــيــل..
لا أحد يعلم الحقيقة، ولن نعلم قبل الاجتياح الكبير، اجتياح التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى والتحكم عن بعد، ستظل الاجتهادات هى سيد الموقف وسيظل الإنكار وتضارب الآراء والدفاع عنها هو سيد المواقف.
نرى التحليلات العلمية والعسكرية فى إطار الاجتهاد، فالجهة الوحيدة التى تعلم سر نجاح العملية وتفاصيل تنفيذها هى الجهة المنفذة، أيا ما كانت صفتها أو اسمها أو مقرها ولن تفصح عن سر الحقيقة لضمان تميزها وتفردها فى مجال عسكرى جديد وهو تكنو – ميلترى -فيزسكس.Tecno- military- physics
فنجد أن الفرضيات تختلف ما بين إضافة نوع من المتفجرات الشائع استخدامه فى مجالات البناء وأيضا يستخدم استخدامات طبية شائعة جدا وبين التحكم فى البطارية والدائرة الكهربائية فقط داخل البيجر و جهاز ايكوم، وما بين اختراق مباشر للجهاز المحمول نفسه سواء لموجات الراديو أو لتقنية المقومات أو للبطارية ذاتها.
تاريخ مادة الـPETN شديدة الانفجار..
رباعى نترات خماسى ايريثريتول أو ما يعرف بـبيتين."PETN”
واحد من أشد و أقوى المتفجرات عالية القوة المعروفة براوبط نيتروجينية قريبة من تلك الموجودة فى متفجرات(TNT) والنيتروجليسرين فى الديناميت.
تم تحضير البيتين لأول مرة بواسطة الكيميائى الألمانى "برنارد تولينز" عام 1891، حيث تم استخدامه فى الحرب العالمية الأولى من قبل الجيش الألمانى، و بكثافة فى الحرب العالمية الثانية، و حتى الآن مع اقترانه عادة بمتفجرات أخرى مثل((TNTوRDX)).
كذلك يستخدم البيتين كأداة تفجير بالقنابل النووية الأضخم و الأشد تدميرًا.PETN ، penta erythritol، واحدة من أكثر المتفجرات العسكرية شدة وحساسة. لاستخدامها كمادة معززة للتفجير، أو كشحنة تفجير، أو كعبوة بلاستيكية ناسفة، تخفف حساسيتها بمزيج من الـTNT أو بإضافة الشمع. يمكن تصنيع هذه المادة عن طريق نترجة الـpenta erythritol مع حمض الأزوت المركز ( 96 % ) ودرجة حرارة. 50 مئوية.
نستخدم مادةPETN فى تصنيع صمامات التفجير وكبسولات الشجير التجارية، وظهرت قوة الـPETN الشديدة بوضوح فى عدد من الهجمات البارزة، مثل تفجير أبراج الخبر فى السعودية عام 1996، الذى أدّى عن مقتل 19 من أفراد الخدمة الأمريكية وإصابة المئات. وبسبب القوة التدميرية الفريدة التى تتمتع بها مادة "خماسى إريثريتول تترانايتريت"، باتت تلك المادة عنصرًا حيويًا فى ترسانات الجماعات المسلّحة والدول التى تشارك فى الصراعات غير المتكافئة.
يسرد موقعTimes now news تفاصيل أكثر عن هذه المادة الكيميائيّة وخصائصها؛ وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية(FDA) على استخدامPETN كعامل موسّع للأوعية التاجية فى علاج أمراض القلب، بما فى ذلك الذبحة الصدرية، إذ يتميّز بقدرته على توسيع الأوعية الدموية التى تتشابه مع تأثيرات نِتْرات الجليسيريل، وتنتمى هذه الأخيرة إلى مجموعة الأدوية الموسّعة للأوعية الدموية المسماة نِتْراتات (Nitrates)،التى تُستعمل لتخفيف تأثيرات الذبحات الصدريّة. ينتمى هذا الدواء إلى النترات العضوية والتى تعمل على توسعة الأوعية الدموية، وتقليل طليعة التحمل القلبى.
بنتاريريثريتول رباعى النترات لتوسعة الأوعية الدموية.
يقوم مبدأ عمل هذه المادة الفعالة على تحويل النترات إلى أكسيد النيتريك(NO) ، والذى يعمل على إرسال إشارات للتنشيط التى تسبب توسع الأوعية الجهازى، وتقليل طليعة التحميل للقلب والأوعية الدموية. يدخل النترات إلى العضلات الملساء الوعائية ويتحول إلى أكسيد النيتريك(NO) الذى يعمل بمثابة مرسال خلوى، مما يؤدى إلى تنشيط جوانوزين أحادى الفوسفات الحلقى (بالإنجليزية:Cyclic Guanosine Monophosphate)وبالتالى توسع الأوعية الدموية. كما تعمل مجموعة أدوية النترات على استرخاء معظم العضلات الملساء فى الجسم، بما فى ذلك تلك الموجودة فى جدران الشرايين والأوردة، حيث تعمل أيضا على توسيع الأوعية التاجية الكبيرة بشكل انتقائى.
تحليلات سوق خماسى إريثريتول رباعى النترات..
قُدر حجم سوق خماسى إريثريتول رباعى النترات بمبلغ 100.1 مليار دولار أمريكى فى عام 2023 ومن المتوقع أن يصل إلى140.72 مليار دولار أمريكى بحلول نهاية عام 2030 معدل نمو سنوى مركب قدره 5.1% خلال الفترة المتوقعة 2024-2030.
ضمن صناعة المواد الكيميائية والمتفجرات الأكبر، يعد سوقPentaerythritol Tetranitrate (PETN) قطاعًا متخصصًا يركز على إنتاج وتوزيع واستخدام PETN، وهو مادة متفجرة قوية من إستر النترات. يستخدمPETN على نطاق واسع فى كل من التطبيقات العسكرية والمدنية بسبب سرعة انفجاره العالية واستقراره. وهو جزء أساسى من العديد من التركيبات المتفجرة والعبوات المعززة والصواعق، مما يجعله مفيدًا فى الصناعات التى تتراوح بين التعدين والهدم والصناعات العسكرية.
هناك عدد من الدوافع المهمة التى تقود السوق، أحدها هو الحاجة المستمرة للمتفجرات المتطورة فى التطبيقات العسكرية والدفاعية، حيث تحظى الخصائص المتفجرة المتميزة لـPETN بتقدير كبير. علاوة على ذلك، يتم استخدامPETN على نطاق واسع فى قطاعى التعدين والبناء بسبب فعاليته فى مهام تفجير الصخور وهدمها. إن التطورات التكنولوجية فى صناعة المتفجرات، والتى تعمل على تحسين أداءPETN وخصائص السلامة، تدعم توسع السوق.
ينقسم سوقPETN إلى خمسة قطاعات جغرافية: أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا. ونظرًا لصناعاتها الدفاعية المتطورة والقوانين الصارمة التى تحكم المواد المتفجرة، تحظى أمريكا الشمالية وأوروبا بحصص كبيرة فى السوق. وفى هذه الأثناء، يؤدى توسيع مشاريع البنية التحتية وزيادة الإنفاق الدفاعى فى دول مثل الصين والهند إلى دفع.
اللاعبون الرئيسيون فى السوق هم:
1- Beijing Yimin Pharmaceutical
2- Roxy Pharmaceuticals
3- جامعةHebei الطبية
4- Shanxi Zhendong Anxin Biopharmaceutical Co., Ltd
5- Shandong Xinyi Pharmaceutical
6- Sichuan Shuangxin Pharmaceutical
7- Tathimfarmpreparaty
8- Dilcoran Pharmaceutical
المصدر: موقع تقاريرVM
مادة الـ-بيتين الانفجارية ذات الاستخدامات الطبية هى مادة تسترعى الانتباه والتوقع كثيرا عند خواصها واستخداماتها الاستثنائية علاوة على تفاعلاتها مع المواد الأخرى، مع الحرارة مثلا مع الليثيوم ايون أكثر من الليثيوم بوليمر فى واقعة البيجر واغتيالات حزب الله فى لبنان الأخيرة، ولكن هل تتوقف المفاجآت عند ذلك؟ هل هذه الفرضية أو التجربة الحية على التفجير من بعد عن طريق موجات الراديو القصيرة كانت أو الطويلة هو المنتهى؟ لابد من وجود تطبيقات أخرى لم تظهر حتى الآن وأن سلسلة اغتيالات البيجر هى البداية أو التجربة الفعلية المبنى عليها تطور المشهد التكنو ميلترى فيزيكس.
إذا كانت مادة الـ-بيتين ذات الاستخدامات الطبية يمكن دخولها بشكل قانونى أو تهريبها عبر أى حدود وإعادة تركيبها وفق تفاعلات أخرى لأغراض تدميرية، وإذا كانت تستخدم بشكل نمطى وشائع فى مجالات البناء والهدم وإعادة الإعمار والمقاولات المختلفة، أصبح الأمر فى شدة الخطورة ويحتاج إلى رقابة دولية غير نمطية
السينما والذكاء الاصطناعى:
السينما الأمريكية دائما تستبق الأحداث خصوصا فى الأمور الخاصة بتطبيقات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، وإذا حاولنا سرد عدد الأفلام المتحدثة بهذا الشأن سيطول الحديث، ولكن سنتحدث عن البعض منها فقط:
فى فلسفة السينما ارتكازان فى غاية الأهمية:
الارتكاز الأول وهو تعزيز الاحتماليات
الارتكاز الثانى وهو خلط الحقائق بالخيال لزيادة الاضطراب والتوتر المستقبلى وتشتيت الحقيقة
فسنجد مثلا فى عامAngel Has Fallen (2019) يتحدث عن سلسلة اغتيالات عن طريق الدرونز متناهية الصغر وتعمل بخاصية التعرف على الوجوه لتحديد الضحية المطلوبة وتفجيرها فى دائرة انفجارية لا تتجاوز المتر الواحد ولا تتعدى الموجة الانفجارية الشخص نفسه.
نجد فى سلسة أفلام جيمس بوند على مر السنين دائما رسائل مشفرة تتحقق بعد عدة سنوات، مثل السيطرة الإعلامية على مجريات السياسة العالمية وانتشار الفيروسات العالمية القاتلة، حتى فى فكرة الاغتيالات الدقيقة تحدثنا تلك السلسلة عن طريق التحكم فى الشرائح الذكية وكم المعلومات واستخدامها، كذلك أفلام مهمة مستحيلة فى الجزء الأخير يتحدث عن تحكم الذكاء الاصطناعى على أنه أصبح العدو المحتمل للبشرية ولكن فى واقع الأمر من يتحكم فى الذكاء الاصطناعى هو العدو الحقيقى.
نجد أيضا فى فيلم Kingsman: The Secret Service 2014
السيطرة اللا متناهية على الجماهير من خلال شريحة ذكية للتليفون المحمول (فالنتين-valentine )وتم الترويج لها بأنها تمنح إنترنت مجانيا ومكالمات مجانية، وفى حقيقة الأمر هى للتحكم والتوجيه الذهنى الكامل للإنسان للقيام بأعمال شغب واضطرابات وقتل، علاوة على التحكم فى تلك الرقاقات وجعلها تنفجر فى أصحابها كما شاهدنا فى الفيلم.
والتى قد تتشابه فى فكرتها مع أفكار إيلون ماسك فى زرع شريحة فى أدمغة البشر للتحكم فيهم وأن يروج لها بأنها لأغراض علاجية أو لخدمة المجتمع، حتى التشابه بين لوجو نيورلينك الخاص بإيلون ماسك وفالنتين المذكور فى الفيلم موجود وتتعرف عليه العين بسهولة.
ويطالعنا فيلم روسى يروج له مؤخرا عقب حادثة بيجر لبنان قديم الإنتاج حول نفس فكرة التحكم عن بعد فى البيجر وتفجيره.
التطبيقات المستقبلية:
كل ما سبق إن كان يستدل به على شئ فيستدل به على أن الأخطر لم يأت بعد، فصراع الدول وفق التقارير السابقة حول مادة الـبيتين ليس صراعا على القدرة على البناء أو القدرة على شفاء العالم من أمراض القلب والذبحة الصدرية، ولكنه صراع على مرحلة الاغتيالات الممنهجة والفردية دون إحداث تأثير واسع المدى جغرافيا.
نحن لا نتحدث عن إضافة المادة المتفجرة بشكل يدوى داخل أجهزة بعينها، ولكننا نثير تساؤلا مهما حول إمكانية استخدام تلك المادة الساحرة فى تصنيع الألواح الإلكترونية والبطاريات وبعض أجهزة الهاتف الذكى.
قدرة هذه المادة على التسلل عبر الحدود فى غاية السهولة واختلاطها بمواد مثل الليثيوم ايون أو الليثيوم بولمير الأكثر حداثة هو أمر لابد من إجراء أبحاث حول أشكال تطبيقاته وليس حول إمكانية تطبيقاته فهو مطبق بالفعل حتى الآن ويجب علينا جميعا أن نتحوط.
فالتطبيقات القادمة لن تعتمد على الليثيوم ايون والذى يتميز بمعدل أمان منخفض، خاصة عند تعرّضها لدرجات الحرارة العالية، ولكن إذا ما تم إجراء تطبيقات على التليفونات الذكية سنكون أمام معدل أمان أعلى فى بطاريات الليثيوم البولمير ذى حماية كاملة من الانفجار، وبناء عليه سيكون الاعتماد على أمر آخر غير سرعة سخونة البطارية.. لن نكون أمام استخدامات موجات الراديو سنكون أمام الموجات الكهرومغناطيسية، سنكون أمام عدة احتمالات مفتوحة التقدير، وما المانع من دخول مادة الـبيتين فى تصنيع الجهاز اللوحى نفسه ونصبح أمام قنبلة ذاتية التدمير دون الاحتياج لوضع بضع جرامات من المادة التفجيرية.
يجب أن يحطات المواطن لفكرة ذرع الشريحة الذكية بالدماغ، يجب أن يحطات لتشغيل خاصية التموضع المستمر، والتفريط المستمر فى بياناته الهاتفية وبمواقع التواصل الاجتماعى سواء للتواصل أو إجراء عمليات الشراء.
ولا نقصد هنا إثارة الذعر والخوف من كافة أجهزة المحمول فالعدو المتخفى خلف الذكاء الاصطناعى لن يستفيد من اغتيال مواطن برئ لكنه يطمح فى اغتيال سياسى ذى نفوذ، مسئول قوى، عالم شهير، فنان مؤثر، يطمح أن يسفر هذا الاغتيال عن تغيير محور الحركة فى العالم السياسى والاقتصادى ليحقق به التفوق فى سباق قيادة العالم.