دخلت الأزمة اليمنية مرحلة جديدة بتوقيع الرئيس اليمني علي صالح اتفاق نقل السلطة (المبادرة الخليجية). ومثل هذا نقلة إيجابية في اليمن. لكن بالرغم من ذلك، لا يزال اليمن يعاني من ذات الأوضاع التي تعانيها مختلف الثورات، وأولها أن من تفاوضوا باسم الثورة ليسوا بالكامل محل رضا أو إجماع، إذ لم يكن الاتفاق نتاج تفاوض مع الثوار أو شباب الثورة، وإنما مع المعارضة السياسية القديمة التي كان جل أحلامها قبل الثورة إحداث تعديلات دستورية أو في قوانين الانتخاب. لذلك قد لا يتم تنفيذ بنود الاتفاق بنفس السلاسة التي تم بها إقراره، خاصة أن قوى الثورة لا تزال غير راضية عن منح الرئيس ومن تعاونوا معه حصانة من الملاحقة القانونية.