كشف انتقال أثر عدوى ثورات الربيع العربى إلى خارج حدود الوطن العربى عن أزمة عميقة فى هيكل النظام الديمقراطى على المستوى العالمى. تجلت هذه الأزمة بوضوح فى خروج حركات احتجاج اجتماعية ومظاهرات فى العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول أوروبا وأمريكا الشمالية، وهى الدول التى تتمتع معظمها بمؤسسات ديمقراطية راسخة، تحت اسم Occupy Protests أو "احتجاجات احتلوا". وقد قامت هذه المظاهرات الشعبية الغاضبة للتنديد بتردى الأوضاع الاقتصادية، وعدم المساواة بين الطبقات، وطمع البنوك والشركات متعددة الجنسيات وتحكمها فى مصالح الدول.