يواجه رئيس الولايات المتحدة السابق "دونالد ترامب" العديد من التحقيقات والاتهامات الجنائية فى الآونة الأخيرة؛ حيث وجهت إليه ثلاث قضايا رئيسية يتفرع منها العديد من التهم الجنائية، ومن أشهرها: مخالفة وانتهاك قوانين الحملات الانتخابية، ودفع رشوة، والتزوير، والتآمر، وعرقلة سير العدالة، والإخلال بالأمن الوطنى الأمريكى، وغيرها من الاتهامات. وما لا يجوز إغفاله بالتأكيد هو عزم "ترامب" على حجز مقعده كمرشح للحزب الجمهورى فى الانتخابات الأمريكية العام المقبل. وبدون أدنى شك تلك الاتهامات تخلق نوعا من عدم الاستقرار تجاه حملته وخططه وأيضا من جانب رؤية أعضاء الحزب ومناصريه إليه، ولكن يرى البعض بما فيهم "ترامب" أن كل ما يحدث يصب فى مصلحته ومصلحة حملته الانتخابية، وفيما يلى سيتم استعراض وتحليل القضايا الموجهة لترامب، وسيتم وضع إطار تصورى للسيناريوهات المطروحة التى قد تقع فى الشهور المقبلة، وما التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لتلك الأحداث فى مستقبل وفرص "ترامب" والحزب الجمهورى من ناحية فرص المرشحين المحتملين وفرص الحزب فى تأمين المقعد الرئاسى لأحد أعضائه (1).
أولا- طبيعة القضايا الموجهة لدونالد ترامب:
١- قضية تزوير السجلات الانتخابية
من التهم الرئيسية التى وجهت لترامب، القضية المتعلقة بتزوير السجلات الانتخابية فى أثناء حملته فى انتخابات ٢٠١٦ التى فاز فيها؛ حيث اتهم بدفع مبلغ ١٣٠ ألف دولار لإسكات وشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية "ستورمى دانيالز" كى لا تفصح عن العلاقة غير الشرعية التى ربطتها برجل الأعمال الشهير عام ٢٠٠٦، وتم التعبير عن تلك الأموال فى سجلات حملته الانتخابية بأنها أتعاب مقاضاة، فى هذه القضية وجهت ٣٤ تهمة جنائية لترامب، وقد أنكر "ترامب" الاتهامات الموجهة إليه، كما يزعم أن كل ما سجل فى السجلات كان قانونيا بنسبة ١٠٠%، بالطبع قضية مثل هذه حساسة للغاية فقد كانت فى أثناء ظروف انتخابية. ومن ثم، يزعم الكثير أن فضيحته مع "ستورمى دالنيالز" لو كانت ظهرت للإعلام لكانت أثرت فى حملته وفى نجاحه فى تلك الانتخابات (2).
٢- قضية الاحتفاظ بالوثائق السرية
كما وجهت التهم لترامب فى قضية شائكة أخرى تتعلق بالأمن القومى للولايات المتحدة، وتنص على احتفاظه بوثائق سرية خاصة بالدولة وإساءة التعامل مع تلك الوثائق بعد تركه لمهام منصبه فى البيت الأبيض؛ حيث يواجه "ترامب" ٤٠ تهمة جنائية فى تلك القضية، كما لم يفصح عن كل تفاصيل الملفات التى عثر عليها فى مارا لاجو بفلوريدا فى أثناء التحقيقات الفيدرالية بمنزله. وأسفرت التحقيقات عن مصادرة آلاف الملفات والوثائق، من بينها أكثر من ١٠٠وثيقة صنفت على أنها سرية، وتشمل تلك الوثائق ملفات تتعلق بالأسلحة الأمريكية، والبرنامج النووى الأمريكى وتفاصيله، إلى جانب وثائق تتعلق بالدول المعادية للولايات المتحدة سواء كان سياسيا أم اقتصاديا، وبعض المعلومات الأخرى المتعلقة بالجيش الأمريكى ونقاط الضعف المحتملة عند الولايات المتحدة وبعض من حلفائها. وتتمحور تلك الاتهامات تحت مظلة التآمر والإخلال بالأمن الوطنى والاندراج تحت قانون التجسس. وقد وجهت تهم جديدة لترامب فى الآونة الأخيرة فى تلك القضية من خلال وثيقة قضائية نشرت يوم الخميس الموافق الثالث من أغسطس ٢٠٢٣يتهمه فيها المدعون الفيدراليون بمحاولة محو لقطات كاميرا مراقبة بمنزله بفلوريدا ليتجنب وقوعها بيد المحققين، وكما هى الحال فى قضية تزوير السجلات الانتخابية التى سبق ذكرها، فترامب ينكر تلك التهم الموجهة إليه بخصوص الوثائق السرية بحجة أنه رفع السرية عن تلك الوثائق فى أثناء عمله فى المكتب الرئاسى من خلال صلاحياته الرئاسية. وبالفعل سيناريو مثل هذا يمكن أن يكون واردا ولكن لم يقدم ترامب أى دليل حتى الآن يدعم ذلك الزعم، كما يرى ترامب أن ما يحدث له من اتهامات بتلك القضية ما هو إلا جزء من "مضايقات الحزب الديمقراطى له" كما وصفها فى تصريحاته، ويزعم أنها مجرد حملة موجهة وممنهجة لتشويه صورته قبيل بدء السباق الانتخابى (3).
٣- أحداث الشغب فى مبنى الكابيتول
اتهم "ترامب" بأنه العقل المدبر والمسئول الأول عن أحداث الشغب فى الكونجرس فى مطلع٢٠٢١؛ حيث وجهت إليه اتهامات بموجب تحقيق فيدرالى يتعلق بمحاولاته ومجهوداته لإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية آنذاك، تلك الأحداث كانت فى السادس من يناير ٢٠٢١، فى أثناء جلسة نواب الكونجرس للتصديق على فوز "جو بايدن" بالانتخابات الرئاسية رسميا، فقد قاطع احتجاج أنصار ترامب وأعمال الشغب والتخريب التى قاموا بها فى أثناء عملية التصديق، وأدت تلك الهجمات لإصابة عدد كبير من المدنيين والضباط إلى جانب اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكونجرس والقيام بالعديد من الأعمال التخريبية والسرقة، وقد تعدت الأضرار التى أدى إليها ذلك الاقتحام ثلاثين مليون دولار أمريكى؛ حيث وجهت الاتهامات لترامب بحجة تحريضه على تلك الأحداث التى قادها أنصاره المنتمون إلى اليمين المتطرف كصورة من صور الرفض التام لنتيجة الانتخابات، وزعمهم وزعم ترامب بأن العملية الانتخابية تعرضت لإجراءات تزويرية وغير مشروعة، نتيجة لتلك الأحداث وجهت أربعة اتهامات لترامب وتتضمن: التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة الأمريكية، والتآمر لعرقلة إجراء رسمى، وعرقلة الإجراءات الرسمية، والتآمر على المواطنين فى حقوقهم الدستورية المتعلقة بالتصويت فى الانتخابات. وكالعادة نفى ترامب ارتباطه بتلك الأحداث، وزعم فريق حملته مرة أخرى فى بيانهم أن تلك الاتهامات ما هى إلا مجرد "أحدث فصل للفساد" الممنهج للقمع والتقليل من فرص "ترامب" فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، كما أعرب "ترامب" أنه غير مسئول بشكل مباشر عن الأعمال التخريبية وعمليات السرقة زعما منه أنه طلب من مناصريه تنظيم حملة سلمية أمام مبنى الكابيتول الأمريكى (4).
٤- مسألة التلاعب بالنتائج الانتخابية بولاية جورجيا
حتى الآن تعد مسألة نتائج انتخابات ولاية جورجيا فى أثناء الانتخابات الرئاسية الماضية آخر القضايا التى قد تدين "ترامب"، كما أن هناك تحقيقات جارية بخصوص تلك المسألة، وقد يوجه الاتهام لترامب فى أثناء شهر أغسطس الجارى بخصوص وجود احتمالية لمحاولته التصرف بشكل غير قانونى تجاه نتيجة الولاية، وقد ركزت التحقيقات بشكل رئيسى على مكالمة هاتفية جرت بين المرشح الرئاسى "ترامب" آنذاك وكبير مسئولى الانتخابات بالولاية بخصوص إمكانية التلاعب بالنتيجة وقلب خسارة "ترامب" إلى خسارة بفارق ضئيل على الأقل، وقد جاءت نتيجة ولاية جورجيا كأكثر الولايات التى كانت تتصف بشدة المنافسة بين "ترامب" و"بايدن"، وحسمها "بايدن" بفارق يقرب النصف بالمئة عن منافسه "ترامب" (5).
وتستمر التحقيقات بخصوص تلك المسألة، ومن المرجح أن توجه التهم لترامب قريبا إذا اثبتت الادعاءات ظهور أدلة أخرى، وقد تشمل التهم المحتملة فى القضية: محاولة تزوير الانتخابات والابتزاز، أما بالنسبة لموقف "ترامب" فبالطبع يعتمد الأمر على طبيعة التهم التى قد توجه إليه، ولكن كالعادة سيتم إنكارها؛ حيث لمَّح ترامب لهذه المسألة عدة مرات، ونفى أنه خالف أى نصوص قانونية، وأن المكالمة كانت لدواع ونيات سليمة، وعلى الرغم من عدم توجيه التهم بعد لكن تظل مسألة النتائج الانتخابية بولاية جورجيا أحد الملفات الشائكة للغاية؛ لأنها قد تتضمن تهمة الابتزاز المنظم التى يمكن أن تكون أخطر الاتهامات التى توجه للرئيس السابق مقارنة بالاتهامات الموجهة إليه فى القضايا الأخرى (6).
ثانيا- فرص "ترامب" فى الفوز ببطاقة الحزب الجمهورى فى الانتخابات الأمريكية ٢٠٢٤:
على الرغم من كل تلك القضايا والتهم الجنائية الموجهة لمرشح الحزب الجمهورى المحتمل فإنه لا يزال منافسا قويا لنيل بطاقة الترشح كممثل للحزب فى للانتخابات الرئاسية فى نهاية العام المقبل، يعتقد "ترامب" وقد سبق أن أعلن عدة مرات سواء أمام المنصات الإعلامية أو على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعى أن كل ما يواجهه من اتهامات وتحديات قانونية تعزز من فرصه وتجعله المرشح الأوفر حظا للفوز بطاقة الترشح. فترامب يرى أن تلك الأحداث الجارية عززت الرابط بينه وبين أنصاره، كما يزعم "ترامب" أن ما يحدث أصبح يتضح حقيقته أمام الجمهور كونها اتهامات ذات دوافع سياسية ممنهجة، خاصة للحد من فرصه وشعبيته، حتى إن الجمهوريين الذين لا يؤيدون "ترامب" ينظرون إلى لائحة الاتهامات ببعض من الشك، ويرى "ترامب" أن ما تمثله تلك الأحداث من ضجة إعلامية وبروباجاندا هى دعاية جيدة له ولحملته الانتخابية (7).
لكن على الناحية الأخرى، جاءت تلك الأحداث بالضرر عليه لوجود فئة داخل الحزب الجمهورى تمتلك بعض التحفظات تجاه "ترامب"، وترى أن لائحة الاتهامات خطيرة، وهناك احتمالية أن سلوك "ترامب" خارج عن القانون. أما من الناحية الاقتصادية فقد نجح "ترامب" فى الحفاظ على العديد من رجال الأعمال وجماعات المصالح الذين سبق أن مولوا حملته الانتخابية السابقة، ولكنه خسر بعضا من تلك الكيانات، ولطالما استطاع "ترامب" جذب تلك الكيانات لصفِّه سواء كان بسبب ذكائه كرجل أعمال أو سياساته التى قد تصب فى مصلحة تلك الكيانات، فعلى سبيل المثال أدت سياساته وأفكاره تجاه ملف تغير المناخ قبيل انتخابات ٢٠١٦ دورا كبيرا فى دعم العديد من كبرى شركات الطاقة الأمريكية، وجاءت تلك السياسات فى مصلحتها، وبلا شك أكبر ممارسة من قبل "ترامب" لتلك السياسات جاءت فى مطلع يونيو ٢٠١٧عندما أعلن انسحاب الولايات المتحدة الامريكى عن مشاركتها والتزامها باتفاقية باريس ٢٠١٥ بخصوص التغير المناخى، إلى جانب سياساته المتطرفة الأخرى تجاه عدة قضايا مجتمعية ودولية التى تعمل كعامل جذب للعديد من الكيانات لصف حملته الانتخابية (8).
وبالنسبة لمنافسيه داخل الحزب، فالعديد من استطلاعات الرأى المحلية التى أجريت باستمرار على مدى الأشهر الماضية أسفرت عن تفوق واضح لترامب أمام أقرب منافس له وهو "رون ديسانتس" حاكم فلوريدا الذى يحاول خطف بطاقة الترشح من يد ترامب ويليه "مايك بنس" الذى شغل منصب نائب الرئيس فى أثناء فترة "ترامب" كرئيس، وتعد فرص هؤلاء المنافسين ضئيلة مقارنة بفرص "ترامب"؛ حيث يمتلك الأخير شعبية هائلة وكاريزما لا تقارن بهم. وفى حالة استمرار الظروف على ما هو عليه بخصوص الاتهامات الجنائية الموجهة لترامب، وعدم حدوث أى مفاجآت فمن المرجح فوز ترامب بالبطاقة الترشيحية للحزب الجمهورى (9).
ثالثا- السيناريوهات المطروحة للحزب الجمهورى فى الانتخابات النهائية ٢٠٢٤:
نسبة إلى ما قد تم ذكره وتوضيحه، فالمؤشرات الحالية تضعنا أمام سيناريوهين رئيسيين:
السيناريو الأول: فوز ترامب بالبطاقة الترشيحية للحزب الجمهورى ومنافسته لمرشح الحزب الديموقراطى "جو بايدن" إذا لم تحدث أى تغييرات، هذا السيناريو يعتمد على أن الأوضاع ستستمر كما هى عليها فى وقتنا الحالى، وعدم حدوث أى تصعيدات فى أثناء محاكمات "ترامب"، فمن الوارد جدا رؤية المنافسة الانتخابية التى حدثت قبل أربع سنوات بين "بايدن" و"ترامب" تتكرر مرة أخرى، ولكن هذه المرة بظروف مختلفة؛ حيث يرى العديد من الخبراء وفقا لاستطلاعات الرأى المحلية أن "بايدن" خلال فترته الرئاسية الحالية فقد ثقة العديد من الذين كانوا يدعمونه فى انتخابات ٢٠٢٠، وعلى الناحية الأخرى تضرر "ترامب" بسبب التهم الموجهة إليه، وستكون لهذه المنافسة أبعاد أخرى، وحسب استطلاعات الرأى، وفى حالة حدوث هذا السيناريو ستكون الكفتان متقاربتين مع تفوق طفيف لبايدن حسب المؤشرات التوقعية (10).
السيناريو الثانى: حدوث تطور فى الاتهامات الموجهة لترامب أو فى أثناء محاكماته تمنع ترشحه فى الانتخابات أو تقلب أنصاره وأعضاء الحزب ضده، وعلى الرغم من اتهام "ترامب" بكل تلك التهم فترشحه فى الانتخابات حتى الآن حق يتيحه له الدستور الامريكى، فلا توجد أى مادة دستورية أو قانون يمنع ترشح مواطن يواجه قضايا وتهما جنائية ما دامت تلك التهم خارج نطاق التخابر أو التمرد ضد الدولة، فالسيناريو المطروح هنا هو حدوث تغيير فيما يخص حالة "ترامب" القانونية قد تدفع الحزب للتخلى عنه أو تدفعه للانسحاب من تلقاء نفسه إلى جانب إمكانية وضعه خلف القضبان مما بدوره سيخرجه خارج السباق، على الرغم أيضا من أن وجوده فى السجن لا يمنعه من حق الترشح للرئاسة لكن من المستبعد أن تتم مساندة مرشح خلف القضبان. وبالنسبة لإمكانية سجنه فإنها تبدو مستبعدة حتى الآن، على الرغم من كل التهم الموجهة إليه نظرا لسجله النظيف وصعوبة إدانته بشكل تام فى القضايا الموجهة إليه. وفى حالة خروج "ترامب" من السباق الانتخابى فسيكون الأوفر حظا لتمثيل الحزب فى الانتخابات هو "رون ديسانتيس"، وستكون منافسة ذات أبعاد متشعبة أمام ممثل الحزب الديموقراطى "جو بايدن" فى حالة لم يحدث أى تغيير فى أجندة الحزب الديمقراطى (11).
ختاما: فى نهاية المطاف، تظل مسألة ترشح ترامب معقدة ويصعب حسمها إلى جانب اعتمادها على العديد من المتغيرات التى قد تطرأ فى الأشهر المقبلة قبيل الانتخابات، وبدون أدنى شك تضعنا تلك المسألة أمام تجربة انتخابية فريدة ومختلفة؛ ففى ظل إنكار "ترامب" وأنصاره تلك الاتهامات ووصفها بأنها موجهة لدوافع سياسية فسنكون أمام رحلة قضائية/انتخابية طويلة الأمد.
الهوامش :
1- دونالد ترامب: ما تداعيات لائحة الاتهام الموجهة للرئيس السابق؟، موقع بي بي سي عربي، 2023, June 11.
2- Popli, N. (2023, August 2). Trump now faces 3 criminal cases. Here’s the status of each. Time. https://time.com/6301112/trump-criminal-cases-status/
-3Where the criminal cases against Trump stand. (2023, August 9). PBS NewsHour https://www.pbs.org/newshour/politics/where-the-criminal-cases-against-trump-stand
4- Matthews, J. (2023, August 3). Donald Trump to appear in court to face charges over January 6th Capitol riots. Sky News. https://news.sky.com/story/donald-trump-to-appear-in-court-to-face-charges-over-january-6th-capitol-riots-12932746
5- Georgia Election Results and Maps 2020. (n.d.). https://edition.cnn.com/election/2020/results/state/georgia
6- Hakim, D., & Fausset, R. (2023, August 8). Trump Georgia election inquiry: Grand jury likely to hear case next week. The New York Times. https://www.nytimes.com/2023/08/08/us/trump-georgia-election-grand-jury.html
7- BBC News عربي. (2023a, April 5). محاكمة دونالد ترامب: هل يمكن تحويلها إلى دعاية انتخابية؟. BBC News عربي. https://www.bbc.com/arabic/world-65188369
8- زورتشر, أ. (2023, August 1). دونالد ترامب: قاعدته الجماهيرية تزداد رغم الاتهامات القانونية ضده. BBC News عربي. https://www.bbc.com/arabic/articles/ceqwz84dzggo
9- Trump leads in polls against DeSantis despite legal challenges. (2023b, August 1). NBC News. https://www.nbcnews.com/politics/2024-election/trump-2020-donors-refrain-giving-rival-gop-candidates-2024-rcna97194
10- Wiederkehr, R. B. a. B. R. K. D. M. a. A. (2023, August 11). Latest polls. FiveThirtyEight. https://projects.fivethirtyeight.com/polls/
11- Popli, N. (2023a, June 9). Why this indictment can’t stop Donald Trump from being elected president. Time. https://time.com/6267458/can-trump-still-become-president-indictment/