كشفت الثورات العربية عن تراجع نفوذ العامل الخارجى فى المنطقة، فالولايات المتحدة مضطرة للانسحاب من العراق، وفق ما أعلنت سابقا، كما فشلت رعايتها لعملية السلام، ثم جاء موقفها المساند لحلفائها من النظم الاستبدادية مثل نظام مبارك فى مصر، وبن على فى تونس. ثم كشفت الولايات المتحدة عن براجماتيتها فى الإعلان عن مساندتها للثورات العربية بعد نجاحها، فضلا عن تراجعها فى إطار التدخل العسكرى لحلف الناتو فى ليبيا. ثم جاء موقفها الرافض للاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة.. كل ذلك أسهم فى تراجع نفوذ الولايات المتحدة فى المنطقة، فى مقابل حضور متميز للاتحاد الأوروبى، وتراجع محتمل للصين التى ساندت نظام القذافى فى ليبيا فى مواجهة الثوار، وصمت هندى لما قد تسفر عنه الأحداث، وتردد روسى تجاه الثورات فى ليبيا وسوريا.