ظلت القضية الفلسطينية ظلت لعقود طويلة هى القضية المركزية بالنسبة للنظم العربية، وكثيرا ما اكتسبت شرعية سياسية على حساب القضية، وكثيرا ما تم إهمال قضايا الداخل وتأجيل عملية الإصلاح السياسي والحكم الديمقراطى بحجة الصراع مع إسرائيل. ولذا، فإنه فى ظل الثورات العربية لم تكن القضايا الخارجية مطلبا مطروحا فى الحراك الجماهيرى، ولكن سيطر الهم القُطرى على الجميع، ولم تلتفت الجماهير المحتجة لمحاولات الاحتماء بقضية الصراع العربى- الإسرائيلى. ولذا، ستتجه الأولوية فى النظم الجديدة نحو الاهتمام بالشأن الداخلى، وقد يؤثر ذلك فى الاهتمام بالشأن الفلسطينى- الإسرائيلي.