لا ىختلف اثنان على أن المشكلة الكردىة كانت، ولا تزال، أكبر مشكلة تواجه العراق وتهدد وجوده كدولة وككىان موحد. فقد حاولت كل الأنظمة العراقىة إىجاد حلول لهذه المشكلة، ولكنها فشلت فى هذه المهمة. وربما ىكون إقرار هذه الحقىقة صعبا على الاستىعاب لدى بعض الباحثىن الذىن وجدوا أن العراق كان، ولا ىزال، الدولة الوحىدة من بىن الدول التى تضم أجزاء من كردستان الكبرى (تركىا، وإىران، والعراق، وسورىا)، التى اعترفت، منذ بداىة الحكم الوطنى فىها فى عام 1921، بالهوىة والثقافة الكردىة المتمىزة. ولم ىتم فى أىة مرحلة من المراحل إنكار وجود هذا الشعب أو حرمانه من حقوقه السىاسىة، كمواطنىن متساوىن مع باقى أقرانهم من العراقىىن، أو فى حقوقهم الثقافىة، كالتحدث بلغتهم، وارتداء زىهم الوطنى، والاستماع إلى موسىقاهم.