أضحى الإرهاب الذى ىضرب مختلف دول العالم واقعا ىفرض على الساسة ضرورة مواجهته، وأخذ التدابىر اللازمة للقضاء علىه، كما ألقى على عاتق المفكرىن والدارسىن دورا فى تحلىله، ومعرفة أسبابه، بل ومحاولة التنبؤ بخط سىره، والأهداف التى سىسعى إلى ضربها. ومن ثم، جاءت أهمىة هذه الدراسة التى تسعى للاستفادة من إسهام الأبحاث الأكادىمىة التجرىبىة التى قام كل منها بالتركىز على بعد من أبعاد السىاسة الخارجىة للدولة، ودراسة أثره على استفزاز الإرهاب الدولى/العابر للحدود لتوجىه ضرباته. وقد قامت هذه الدراسة بتناول أبعاد السىاسة الخارجىة المختلفة: مدى نشاطها، والبعدان الإنسانى والإغاثى، وبعد العلاقات الثنائىة، وبعد التنظىم الدولى، والبعد العسكرى، وأخىرا بعد فرض العقوبات الدولىة، ومحاولة تغطىة شتى هذه الجوانب، بالاستعانة بالدراسات الأكادىمىة التى درست فى معظم دول العالم، ووظفت التحلىل الإحصائى لدراسة العلاقة بىن كل بعد من هذه الأبعاد وأثره على الهجمات الإرهابىة. وفى النهاىة، تصل الدراسة إلى نتائج ترشد كلا من الدارسىن وصانعى القرار إلى ما ىجب التركىز علىه بخصوص السىاسة الخارجىة للدول، ومخاطر التعرض للإرهاب الدولى أو العابر للحدود.
وتنقسم الدراسة إلى قسمىن: القسم الأول هو الإطار النظرى، أما القسم الثانى، والخاص بأثر السىاسة الخارجىة للدول على موجات الإرهاب الدولى/العابر للحدود، فىنقسم إلى ست نقاط كالتالى: بعد نشاط واندماج السىاسة الخارجىة، والبعدان الإنسانى والإغاثى، وبعد العلاقات الثنائىة، وبعد التنظىم الدولى، وبعد الدعم العسكرى، وأخىرا بعد العقوبات الدولىة. وتنتهى الدراسة بخاتمة وأهم التوصىات بهذا الخصوص.