أحدثت العمليات العسكرية، التي شنها الجيش السوري علي إدلب منذ ديسمبر 2019 حتي عملية الخميس الأخير من فبراير 2020، شرخا كبيرا في العلاقات الروسية - التركية، التي كادت تدخل في مرحلة من الوفاق والتنسيق حول سوريا، بدلا من الخلاف والشقاق. وبموجب هذه العملية الأخيرة، تكون حصيلة القتلي في صفوف الجيش التركي ما يقرب من 56 ضابطًا وجنديًا.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد عبر عن غضبه إزاء العمليات العسكرية للجيش السوري في إدلب، في ظل تأييد ودعم روسيين، عادّا إياها نقضا واضحا لاتفاق سوتشي المبرم بين روسيا وتركيا عام 2018، والذي نص علي التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في إدلب. كما هدد أردوغان برد فعل تركي قاس ضد مواقع الجيش السوري، إثر مقتل ما يقرب من 20 جنديا تركيا عند بدء العمليات السورية -حصيلة ما قبل العملية الأخيرة- وأنه لن يتهاون مع أي اعتداءات من جانب قوات الأسد، الأمر الذي استثار القيادة الروسية بأن أكدت رفضها لأي عملية عسكرية تركية ضد الجيش السوري. فضلا عن ذلك، رأي الكرملين أن تنفيذ مثل هذه العملية سيكون أسوأ سيناريو علي أرض سوريا.