تجاوزت القضية الفنزويلية النطاق الإقليمي لتظهر بوضوح علي موائد اجتماعات القوي العالمية الكبري المتنافسة علي خلق مناطق نفوذ تزيد قدراتها التنافسية، وتساعدها علي الحد من قدرات الأطراف الأخري. فعلي سبيل المثال، حافظت الصين وروسيا علي موقفيهما الداعمين للنظام الذي يقوده نيكولاس مادورو بدعم مالي وعسكري، فعززت بكين دعمها الاقتصادي لمساندة الاقتصاد الفنزويلي المتردي(1). ونتج عن وضع فنزويلا المتداعي ظهور قلق متزايد من الولايات المتحدة الأمريكية، نتيجة هذا السياق المعقد المهدد لمصالحها في المنطقة، وصورتها بحسبانها القوة المسيطرة علي منظومة علاقات القوة في العالم.