غدت ظاهرة الدبلوماسية الموازية أو انخراط الكيانات ما دون الدولة/الأقاليم(1)، في الشئون الخارجية، ظاهرة متنامية وشائعة في العلاقات الدولية، وثمة اتجاه عالمي متزايد للتكيف معها من جانب الدول والمنظمات الدولية، ومأسستها، بل وتطبيعها قانونيا (Cornago, 2010; Utomo, 2017).
والحقيقة أن المتغيرات الداخلية والخارجية المسئولة عن تبلور ظاهرة الدبلوماسية الموازية لا تزال في تنام. وعلي رأس هذه المتغيرات عملية العولمة، وتصاعد موجة الإقليمية "الجزئية" Micro-Regionalism، وزيادة أهمية القضايا الدولية ذات الأبعاد الداخلية Intermestic Issues، والتحول الديمقراطي، وتزايد الاتجاه نحو اللامركزية.