أصبحت ظاهرة صعود الشعبوية في العديد من دول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من دول العالم في آسيا وأمريكا اللاتينية ظاهرة مقلقة جدا للنظام الدولي والسياسة العالمية في الوقت الراهن. ذلك أن الشعبوية وقواها السياسية المتطرفة تعبر عن مناهضة الديمقراطية، وتحفيز الصراعات والحروب، ومعاداة العولمة الثقافية والاجتماعية.
وتشكل وسائل الإعلام الجديد أداة رئيسية من أدوات التغيير، وأصبح الإعلام الجديد بمنزلة منصات مهمة من أجل تمرير المعلومات، ويمكن أن تتلاعب بالرأي العام وبمشاعر الناس علي وجه الخصوص. وقد بات هذا التلاعب الذي يخرج عن كل سيطرة يؤثر بشكل فعال في توجهات الرأي العام، ويتدخل في تحديد طريقة تصويت الناخب، نتيجة لأن وسائل الإعلام الجديد قد تحولت إلي "قوة سياسية"، مستفيدة من تحرر خطابها الذي يميل إلي النقد، وتحقير ما تقوم به بقية مؤسسات المجتمع والحكومة.