أدي وصول الرئيس فلاديمير بوتين إلي السلطة سنة 2000 إلي التغير في توجهات السياسة الخارجية الروسية، إذ وضع بوتين حدا لوضع التبعية للغرب، الذي ساد في عهد سابقه، وأخذ في تأكيد الخصوصية الروسية، ومكانتها الدولية كقوة كبري، مستندا إلي عدة مقومات اقتصادية، وجغرافية، وعسكرية، وتاريخية تزخر بها روسيا، بالإضافة إلي دعوته إلي ضرورة إحلال نظام دولي متعدد الأقطاب. وقد عول الرئيس بوتين في تحقيق أهدافه علي متغير الطاقة، والعلاقات مع دول أوروبا. كل هذا يثير موضوع مكانة العلاقات الروسية - الأوروبية، في ظل هذه السياسة الجديدة التي تبناها بوتين، والتي تتميز بكونها أكثر استقلالية، ورغبة في إعادة روسيا إلي مصاف الدول الكبري.