د. عمر عاشور
يفترض المقال قرب سقوط نظام العقيد معمر القذافي، وبداية التخلص من الحكم الديكتاتوري. ويلفت المقال النظر إلى أن مثل هذا التطور لا يمثل إلا المرحلة الأولى فقط من من أربع مراحل ضرورية لإتمام عملية "دمقرطة" ناجحة في ليبيا تفضي إلى نظام ديمقراطي ناضج. ورغم أن أيا من الثائرين على القذافي سيؤكد أن ذلك هو الهدف النهائي، فإن المقال يحاول استكشاف السيناريوهات التي قد تحيد بليبيا عن هذا الهدف، ويحددها في أربعة رئيسية، هي: الحرب الأهلية، والحكم العسكري، و"المنطقة الرمادية"، والتقسيم. فما هي الشروط التي قد يتحقق في ظلها كل من هذه السيناريوهات، والتي سيمثل كل منها نموذجاً لدولة فاشلة، بدرجة ما؟. ويعرض المقال لسيناريو خامس هو الحكم الملكي الدستوري، والذي قد يكون حلاً وسطاً محتملاً بين الأطراف الليبية، حال اختلافها في مرحلة ما بعد القذافي.