أثارت دعوة انضمام المغرب والأردن لمجلس التعاون الخليجي جدلا واسعا حول دوافعها، بين تفسير يرى فيها محاولة من الأنظمة الملكية للالتفاف حول حركة الاحتجاجات التي عمت أغلب الدول العربية، وتفسير يعزوها إلى حرص دول الخليج على مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة العربية. لمحاولة تبين الدوافع الحقيقية وراء هذه الدعوة، يحاول هذا التقرير تحليل واقع التحالفات الدولية التي تنضوي في إطارها دول الخليج والتغيرات التي طرأت عليها، وموقع تلك الدعوة منها. كما يحاول، في الإطار ذاته، استجلاء انعكاسات موجة الاحتجاجات العربية على النظم والفاعلين الإقليميين، كإيران وتركيا والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والمغرب العربي، فضلا عن العلاقات العربية-العربية.