يرصد هذا التقرير ما يعده انقساماً غير مسبوق تشهده إيران داخل النخبة
السياسية الحاكمة (التيار المحافظ). ويلاحظ التقرير أن هذا الانقسام نجم عن
اختلافات حادة في الأفكار، والمصالح الاقتصادية، والنفوذ السياسي بين
فريقين كثيرا ما عدا ضمن معسكر واحد هو معسكر المحافظين: فريق المرشد
الأعلى علي خامنئي وأتباعه من ناحية، وفريق الرئيس أحمدي نجاد وأنصاره من
ناحية أخرى. ويرصد التقرير كذلك محاولة التيار الإصلاحي استغلال هذا الصراع
داخل معسكر المحافظين في العودة إلى المشهد السياسي من خلال مساندة المرشد
ضد تيار أحمدي نجاد. والخطير في هذا الصراع هو الجانب الفكري والعقيدي ،
حيث يميل تيار نجاد إلى أفكار مخالفة لولاية الفقيه، الأمر الذي يضع النظام
السياسي الإيراني أمام تحد سياسي حقيقي أكثر منه فقهيا.