يعيش العالم حالة من السيولة السياسية والاقتصادية علي خلفية التحول من عالم أحادي القطبية، تحكمه العولمة القائمة علي "مبادئ واشنطن"، إلي عالم يصفه المحللون بأنه عالم متعدد الأقطاب، أو عالم بلا أقطاب، نتيجة صعود قوي إقليمية جديدة تلعب أدوارا متزايدة في مجالي السياسة والاقتصاد العالميين، وانتقال مركز الثقل السياسي والاقتصادي من الغرب إلي الشرق. وتطرح هذه التحولات علامات استفهام حول مستقبل النظام الليبرالي العالمي خاصة في ظل التحديات الداخلية التي تعانيها الدول الغربية، مثل عدم المساواة والبطالة، والتي ارتبطت أخيرا بالحديث عن التحول نحو"الشعبوية"، وصعود اليمين الراديكالي، والتراجع الليبرالي في الغرب. هذه المفاهيم والتحولات من المرجح أن تسهم في تشكيل التفاعلات العالمية علي المدي القصير. (للمزيد طالع المجلة)