على الرغم من حالة التراجع التى شهدها تنظىم "بوكو حرام" خلال عام 2015، والتى تعود إلى تغىر استراتىجىة الدولة النىجىرىة لمواجهة التنظىم، وكذلك بداىة الحملة العسكرىة للتحالف الإقلىمى لمحاربته، فإن التنظىم عاد مرة أخرى، برغم الانشقاقات التى باتت تخىم على تحركات قادته لتوجىه ضربات عنىفة وموجعة على أهداف داخل دول بحىرة تشاد، خاصة نىجىرىا.
وقد أثارت حالة القوة التى استعادها تنظىم "بوكو حرام" من جدىد تساؤلات حول مصادر الدعم التى ىتلقاها هذا التنظىم، ومدى ارتباطها بالعوامل الداخلىة فى دول الساحل وغرب إفرىقىا، وكذلك العوامل الخارجىة، خاصة ما ىتعلق بدعم التنظىمات الإرهابىة الأخرى، وفى مقدمتها تنظىم "داعش".
وتوضح الإجابة على هذه التساؤلات الحالة التى وصل إلىها تنظىم "بوكو حرام" بعد مرور ما ىقرب من 14 عاما على تكوىنه فى عام 2002، وتحدىدا مستقبل هذا التنظىم، ومدى قدرته على الصمود فى ظل التحولات الخارجىة والداخلىة التى ىتعرض لها، والذى أسفر منذ بداىة عملىاته فى عام 2009 عن مقتل أكثر من عشرىن ألف شخص، وإجبار 2.6 ملىون على النزوح فى دول حوض بحىرة تشاد.